ما بقي لي من المدن

كتابي الأول، صدر في يناير 2023

 

 

مراجعة الكتاب: 

رواية "ما بقي لي من المدن" للكاتب عبد الرحمن غريب هي رواية
اجتماعية بسيطة في لغتها وثقيلة في موضوعها؛ تناقش حالة اللا انتماء
التي يعيشها كثير من الناس في مجتمعنا؛ اللا انتماء إلى الأماكن
والأشخاص بالإضافة إلى حالة التمرد والنكران التي غرست في عقولنا
نتيجة أفعال المقربين منا والتي في الكثير من الأحيان نكون نحن
المسؤولون عنها، الكتاب يصف لنا تلك الحالة الرمادية التي تمتزج فيها
الرغبة في التمرد على الواقع بشخصياته وبمكانه وتاريخه مع الحب الدفين
والتعلق غير المشروط الذي يعيدنا دائمًا إلى نقطة البداية.
نقتبس من الكتاب:
"لم أقاوم قرارها وكأنني كنت أريد منها فقط اتخاذ القرار بدلًا مني .
ستظل القاهرة تربح دائما في كل التفاوضات. تمر الأيام القليلة القادمة
ونحن نقضي كل دقيقة معًا، كأنه قرار واعٍ بالوداع الأخير. هذا الوداع
أيضًا ليس دراميا كما ينبغي. نقضي صباح يومي الأخير في برلين بمقهى
في كوتبـسـر تـور مثل أي يوم عمل آخر أسألها إن كان يمكنني الإبقاء
على مراسلتها لكي أطمئن عليها من حين لآخر. توافق بمنتهى الرسمية
وكأننا مجرد زملاء عمل سيرحل أحدنا إلى شركة أخرى، ليس كحبيبين

فضَّل أحدهم حبه لمدينة على حبيبته."

خلال 38 فصلا من فصول الكتاب نعيش مع "بودي أوعبد الرحمن "
بطل الرواية المتمرد الهائم على وجهه في البلاد، مجموعة من الصراعات
النفسية والفكرية والمجتمعية والتي يعكس لنا من خلال علاقاته الإنسانية
واقع كثير من الأشخاص التي نعرفهم على أرض الواقع، المميز في هذه
الرواية هو السرد البسيط البعيد عن أي تعقيد والذي يعكس الكثير من
الأبعاد حول خلفية الشخصيات والأهم من ذلك يعكس الواقع بكل وحشية

لدرجة أنها نادرًا ما تجعلك تتعاطف من أبطالها. الرواية مناسبة للقراء
فوق سن الثامنة عشر عامًا من محبي الروايات الاجتماعية.

 

الكتاب متوفر على المنصات التالية وبعض المكتبات بالقاهرة والإسكندرية:

 

أمازون كيندلمنصة أبجد
منصة كتبنانسخ ورقية من جوميا